قمةالإثارة بالكرة الطائرة: “النسور” تَعلق في شباك جيوس
كتب محمـد الرنتيسي:
أكد جيوس علو هامته أمام منافسه التقليدي سنجل، فتغلب عليه بثلاثة أشواط لواحد، بواقع: 25/21، 17/25، 25/23، 25/20، في كلاسيكو الطائرة الفلسطينية، الذي جمع الفريقين على صالة قصر الرياضة بمدينة سلفيت، ضمن منافسات الجولة السابعة من دوري “جوال” الممتاز.
استثمر جيوس براعة صانع ألعابه بشار بيضة، الذي أجاد في عملية إمداد الضاربين بالكرات النموذجية، على طول الشريط الأمامي للشبكة، ومن الخط الخلفي أحياناً، وتناوب كل على دكها بضراوة في ملعب سنجل كل من: يزن ومازن خالد ومحمـد سليم من الأطراف، وخالد القدومي والروسي من متوسط الشبكة، وتكفل ضاربو جيوس بتحييد حوائط سنجل فظلت غاراتهم الهجومية فعّالة طيلة الشوط الأول، ولعب عمر أسعد دوراً محورياً في تغطية مساحة ملعبه الخلفي، وفي المقابل، استثمر سنجل قدرات لاعبيه، فنجح خالد خليل في إيصال كراته بالدقة المطلوبة للضاربين: عمر فقهاء وحسين عصفور وجهاد طوافشة على حافتي الشبكة، ومهند فقهاء وغريب شبانة في العمق، وأنيطت مهام اللاعب الحر بأحمد عصفور (زياد عواشرة)، واستفاد جيوس من تغيير أسلوبه الهجومي في خضم مجريات الشوط، ما أربك الحوائط الدفاعية عند “النسور”.
عاد سنجل بقوة للشوط الثاني، معتمداً على خبرة نجمه عمر فقهاء، الذي أزعج بتدخلاته دفاعات جيوس الأمامية والخلفية، ومارس عصفور وطوافشة الهجوم الفعال على الأطراف، بينما عاب جيوس في هذا الشوط سوء الاستقبال للكرة الأولى، وضعف التغطية خلف الضاربين وحوائط الصد.
لجأ جيوس إلى بناء حوائط صد قوية في الشوط الثالث، للحد من فاعلية هجوم السناجلة، وبالفعل فقد أوقف الروسي هجمات حسين عصفور في أكثر من محاولة، وباستثناء بعض المحاولات التي تصدى لها عمر فقهاء وحسين عصفور، قل إنتاج النسور من الطلعات الهجومية المعتادة، ليبقى جيوس صاحب الأفضلية، وظهر الروسي بمهام مزدوجة ما بين الصد والهجوم، مكرراً هجماته السريعة والملتهبة في منطقة الثلاثة أمتار، واستفاد مدرب جيوس عبد الله خالد، من محمـد أبو شارب وجهاد سليم في تعزيز القدرات الهجومية، وفؤاد خريشي في الذود عن الملعب الخلفي، بينما أشرك مدرب سنجل رافي عصفور، محمـد عصفور على فترات، محاولاً انتشال فريقه من براثن الخسارة، غير أن جيوس ظل ممسكاً بزمام السيطرة والتقدم.
نجح القدومي ورفاقه في اختراق حوائط الصد السنجلاوية، وعاد الروسي ليعزف ألحاناً عذبة في متوسط الشبكة، وبطريقة أفقدت رادارات سنجل القدرة على التقاط مصادر غاراته، ففرض جيوس ايقاعه على الشوط الرابع، وفيما مارس يزن خالد هوايته بضرب الكرات من المركز الرابع، كان جهاد سليم يضغط على استقبال سنجل بالإرسال الهجومي، فظل جيوس صاحب الكلمة حتى نهاية اللقاء، ليخرج جيوس بانتصار جديد في لقاءات “الكلاسيكو”.
القوات توقف النبي الياس:
ألحق القوات الخسارة الأولى بالنبي الياس، بثلاثة أشواط لشوطين، بواقع: 25/21، 25/21، 23/25، 19/25، 15/10، مستثمراً قدرات لاعبيه الهجومية، والتي كانت تتم عن طريق محمود صالح وأحمد عودة ومحمـد شماسنة من الأطراف وياسر شواهنة وساجي سكر من قلب الشبكة، وتناوب معاذ صوان ومحمـد أبو عيد على صناعة ألعاب القوات، بينما دافع عبد الله عبد الله في الملعب الخلفي، ليفرض القوات أفضليته بأول شوطين.
لم تكن بداية الشوط الثالث تنبئ عن عودة الني الياس، لكن تلاميذ أيمن عودة نجحوا في قلب المجريات، فتحلوا بقدر عالٍ من المسؤولية، بينما تراجع مستوى القوات بشكل لافت، تحت ضربات خالد ومعاوية وعمر رضوان من الأطراف ومحمـد رضوان ومحمـد أبو زهرة من المتوسط، ودافع جعفر رضوان (قيس رضوان) عن الملعب الخلفي، بينما تولى حسام رضوان توزيع الكرات على الضاربين، ووسط غياب تام لردة فعل لاعبي القوات، نجح النبي الياس في معادلة الكفة بالشوطين الثالث والرابع.
كان الشوط الفاصل بمثابة شوط الخبرة بالنسبة للقوات، الذي اعتمد بشكل كبير على الضاربين عودة وصالح والخطيب، ونجح رفاق خلف يامين في سحب بساط التفوق من تحت أقدام منافسهم، لتخرج القوات من الموقعة بسلام.
عصيرة يجتاز جينصافوط:
تبادل الفريقان الغارات الهجومية الناجحة، ووجها الضربات الساحقة من مواقع مختلفة، ليبدأ اللقاء متكافئاً، لكن الفريق العصراوي تخلص من منافسه سريعاً، مستغلاً تألق نجمه الكبير محمـد القوسي في قيادة الهجوم الضارب، بمعية معاوية صالح وزعل زين الدين (ثائر صالح) ومدحت مراد ومؤيد مخلوف، ونجاح معدّة عماد صالح في تهيئة الكرات، ولاعبه الحر يوسف صالح في لم الكرات خلف الضاربين وحوائط الصد.
اعتمد جينصافوط على منير بشير وحامد معالي ويوسف بشير ومحمـد أيوب في الضرب من المواقع المخلتفة، ومحمـد بشير في إعداد الكرات، ويوسف صبرة كلاعب حر، محاولين مجاراة ألعاب المنافس، غير أن العصراوية سارعوا لإنهاء المواجهة بثلاثية نظيفة، جاءت أشواطها: 25/21، 25/19، 25/17.
النزلة الشرقية يكسب عزون:
استل النزلة الشرقية شعرة فوزه من عجين عزون، وانتزع فوزاً ثميناً بثلاثة أشواط لواحد، بواقع: 25/20، 20/25، 25/18، 26/24، ويعود الفضل في فوز النزلاوية إلى نجاعة هجماتهم التي كانت تتمحور عند صانع الألعاب مجد كتانة، ويتبارى على ضربها أدهم ويامن ومحمـد ومهدي كتانة وقيس الشرفي، بمعية اللاعب الحر حسن عودة الذي أبدع في لم الكرات المسقطة خلف حوائط الصد.
في المقابل حبس عزون أنفاس جمهوره في الشوط الرابع، بعد أن بادل منافسه الطلعات الهجومية، عن طريق حسين وحبيب غازي ومحمـد ووسيم رضوان وشاكر دحبور وثائر أبو هنية، بعد إعداد متقن من أمين رضوان (واصف رضوان) واستماتة دفاعية بالملعب الخلفي بتواجد أركان سويدان، لكن الفريق فشل في جر المواجهة إلى شوط فاصل.
وفي ميدان منافسة خارج الحسابات، حقق شبتين فوزاً معنوياً على إماتين بثلاثة أشواط دون رد، بواقع: 25/21، 25/18، 26/24.
الحكام والمراقبون:
قاد المباريات: محمـد فتحي، محمـد خالد، رشيد إسماعيل، وفراس سليم حكم مسجل، وساري قادوس وفادي رضوان للرايات، وراقبها من الاتحاد رياض سليم.
المصدر: جريدة الايام