فلسبورت | كتبت المدرّبة الرياضية جيهان رزق الله – من المعروف أنّ الرياضة تعود على الفرد بفوائد صحية من مختلف النواحي الجسدية والنفسية والعقلية. ومن هذا المنطلق، تشدّد التوصيات الطبيّة على ممارستها 5 أيام في الأسبوع، بين 30 إلى 60 دقيقة يوميًا.
ولكنّ، هل فكّرت في مخاطر الرياضة على صحتك وما قد تسبّبه من أمراض؟
خطوةٌ واحدة قد يهملها الفرد قبل ممارسة الرياضة، تتمثل باستشارة الطبيب للتأكّد من سلامة وضعه الصحي، لاسيما في حال معاناته من إصابة سابقة أو مرض محدّد. وتسهل هذه الخطوة تفادي أيّ ضرر صحيّ آخر ومعرفة الممنوعات أثناء أداء ال#تمارين.
ومن جهة أخرى، عند إفراط الفرد في التمارين الرياضية، يعرّض نفسه تلقائيًا إلى مشكلات جسدية ونفسيّة، هي على الشكل الآتي:
أولاً: الإصابات الجسديّة
يُصاب المتمرّن بالتعب، ويتعرّض لإصابات أكثر من غيره نتيجة الإكثار من التمارين الرياضية. لذا، يجب احترام الجسد، ووضع خطة رياضيّة مدروسة قبل البدء؛ وذلك لأنّ العضلات المتعبة والمُرهقة يجب أن ترتاح لاستعادة عافيتها بشكل كامل.
وفي حال تجاوز هذه الخطوة، تُصبح إصابة المفاصل والعضلات حتميّة، وتتطلب وقتًا أطول للتعافي.
ثانيًا: الاضطرابات النفسية
تساهم التمارين الرياضية في تحسين المزاج. وعلى عكس ذلك، يزعزع التمرين المفرط معدّل الهرمونات في الجسم، وفي مقدّمتها: هرمون الكورتيزول.
وعليه، تسبّب هذه الاضطرابات مشكلات في التركيز، وزيادة فرص الإصابة بالكآبة، وقد تؤدّي إلى قلّة النوم والأرق والنحافة المفرطة، لاسيما لدى السيدات اللواتي يسعين للحصول على جسم رفيع.
ثالثاً: ضعف المناعة
كما تقوّي الرياضة مناعة الجسم وتقيه من الأمراض، يُعرّض التعب الشديد، والملحوظ بعد التمارين، الجسم إلى حدوث التهابات ومشكلات صحيّة متنوّعة.
رابعاً: التعب المستمرّ، قلّة النشاط، والمجهود الكبير
يتعب الجسم نتيجة التمرين المكثّف لدرجة قد تصل إلى التعب المستمرّ، وقلّة النشاط. وبالتالي، تُصبح حركة الفرد بطيئة، وقوّته ضعيفة، ورغبته في ممارسة الرياضة شبه معدومة.
وإلى جانب ذلك، تصبح الحركات البسيطة في الرياضة صعبة، وتتطلّب مجهوداً أكبر تبذله عضلة القلب.
كيف نتفادى هذه المخاطر؟
1-يجب دائمًا سماع احتياجات الجسم لأنّه وحده يستطيع تحديد قدرة تحمّله.
2-التغذية المناسبة قبل وبعد أداء التمارين لحماية الكتلة العضليّة وتغذيتها.
3-شُرب المياه بكميّات مناسبة.
4-النوم لمدّة 8 ساعات يوميًا.
5-التوقّف عن أداء التمارين فور الشّعور بالإرهاق.
6-الراحة بعد التمارين القوية بهدف ترميم العضلات.
7-عدم الشعور بالذنب عند تقليل وقت أو حدّة التمارين أو حتى عدم ممارسة الرياضة بتاتاً.
8- التوقّف عن كره الصورة الذاتية في المرآة ودفع الجسم إلى الجوع والإرهاق.
وبناءً على هذه المعلومات، يبقى أداء التمارين باعتدال أمرٌ أساسيّ من أجل الحفاظ على صحة القلب والجسد والعقل معًا.
لذا، يجب أداء التمارين بانتظام، واحترام فترات الراحة، واتّباع حمية غذائيّة لحماية العضلات وتقويتها.
وعند الشّعور بعدم القدرة على السيطرة أثناء التدرّب، وبالرغبة في التمرّن بشكل مفرط، إضافة إلى عدم تقبّل شكل الجسم والصورة الذاتيّة، يجب استشارة الطبيب النفسي لمعالجة هذه الاضطرابات، لأنّها قد تدمّر الصحة الجسدية والعقليّة للفرد.
المصدر: موقع النهار