أبي فرج: هذا ما ينقص الرياضة النسائية في لبنان
فلسبورت|حقق منتخب لبنان للشابات (ما دون 18 عاماً) لقب بطولة غرب آسيا بكرة القدم، وذلك في إنجاز آسيوي ثاني للكرة النسائية اللبنانية، حيث سبقه لقب الناشئات في غرب آسيا أيضاً.
سيدات لبنان ترفعنَ إسم البلاد عالياً، فقد تطوّر مستوى الكرة النسائية بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، حتى ظهر هذا الجهد من قبل الجميع في غرب آسيا.
قالت المنسقة الإعلامية في بطولة غرب آسيا، فاتن أبي فرج، ان تحضيرات منتخب الشابات والأجواء وكل ما يتعلق بكرة القدم النسائية اللبنانية.
بدايةً، تكلمت أبي فرج عن التحضيرات، حيث قالت إنّ “المنتخب اللبناني بدأ الاستعداد للبطولة قبل حوالى شهرين، وقد تم استدعاء التشكيلة التي شاركت في التصفيات الآسيوية العام الماضي مع تغيير بسيط عليها. لكنّ الرحلة واجهت صعوبات وعراقيل عدة بسبب الأزمة التي شهدها لبنان تجاه الوضع الأمني وإغلاق الطرقات… والذي حال لعدم الالتزام بالتمارين وبمواعيدها وبإلغاء بعضها في أحيان كثيرة”.
وأضافت: “لكنّ الأسبوع الأخير شهد كثافة وضغط كبير في برنامج التدريبات لتعويض ما فات قبل السفر إلى البحرين”.
وفي سؤال عن الجهة التي تدعم كرة القدم النسائية، أجابت فاتن: “الداعم الأول والأخير للكرة النسائية هو الاتحاد اللبناني لكرة القدم، فهو ملتزم ببرنامج الفيفا لتطوير اللعبة على المدى الطويل، فضلاً عن التسهيلات التي يقدمها للأندية لتشجيع مشاركتها في الدوري، كإعفائهم من الدفع للملاعب والحكام، وهذا أدى إلى ارتفاع عدد الأندية إلى 17 نادياً مشاركاً بشكل رسمي في البطولات الاتحادية”.
أما عن تجربة منتخب الشابات في غرب آسيا، بالإضافة إلى تجربتها في مواكبة الحدث على أرض الملعب، فأشارت أبي فرج إلى أنها “ليست التجربة الأولى للمنتخب في بطولة آسيوية. فالكرة النسائية اللبنانية متواجدة دائماً في هذه البطولات الخارجية، إنما هي المرة الأولى التي نُحرز فيها اللقب على صعيد الناشئات والشابات”.
وواصلت: “كنا نبلغ النهائي ونخسر، لكن هذه النسخة اختلفت عن غيرها، حيث كان هناك إصرار وعزيمة لدى اللاعبات لإحراز اللقب”.
وأردفت: “وعن تجربتي الشخصية، أنا ملتزمة مع إتحاد غرب آسيا، منظم هذه البطولات، لتغطيتها إعلامياً. ومشاركة لبنان دائماً ما تكون صعبة بالنسبة إليّ، لأنني لا أستطيع أن أظهر مشاعري أو أن أشجع منتخبي. دائماً ما أحاول جاهدة أن أخفي ردة فعلي، لكنّ قلبي كان يفرح باللاعبات اللبنانيات، وبأدائهنّ، وكنت فخورة بهنّ خصوصاً عندما أسمع إشادة بهنّ من وفود بحرينية، إماراتية، سعودية وغيرها”.
وعما إذا كان المنتخب يتوقع تحقيق هذه النتائج في البطولة، أكدت فاتن “أننا كنا نهدف ونسعى لتحقيق اللقب، لكن لم نكن نتوقع إحرازه بوجود 6 منتخبات مشاركة إلى جانب لبنان، وغالبيتها تتمتع بميزانية مرتفعة. زد على ذلك، أنهم يقيمون معسكرات خارجية في قطر، النمسا، دبي وغيرها، بينما تحضيرات لبنان محلية مُقتصرة على بعض التمارين”.
وتابعت: “كان هناك صعوبة لتوقع هوية البطل، لأنّ كل المنتخبات منافسة، لكن بعد تغلبنا في الجولة الأولى على الأردن حامل اللقب بثلاثية نظيفة، حفّز ذلك اللاعبات لمتابعة المشوار بالوتيرة عينها وصولاً إلى اللقب”.
وختاماً، تكلمت فاتن عن ما ينقص الكرة النسائية لكي تتطوّر، وقالت في هذا الصدد: “الإتحاد يبذل كل جهده لتطوير اللعبة، وأعتقد أنّ عمل الاتحاد على الكرة النسائية ظهر بشكل واضح بعد الفوز بالبطولتين (غرب آسيا للناشئات والشابات). في ظل هذا الاهتمام الكبير من المسؤولين عن اللعبة، أعتقد أنّ مستقبل اللعبة بأمان. كرة القدم النسائية ينقصها فقط احتضان إعلامي أكبر، ليس فقط على صعيد المنتخبات إنما الدوريات أيضاً”.
المصدر : يورسبورت