انطلاق فعاليات المخيمات الصيفية في لقاء حاشد
فلسبورت| اعلن اللواء جبريل الرجوب، رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة، الثلاثاء، عن اطلاق المخيمات الصيفيىة للطلائع لعام 2018 “بذور الأمل… طلائع الغد…” تحت شعار: “القدس عاصمة فلسطين الأبدية”، المقرر ان تبدأ فعالياتها يوم الخميس المقبل الواقع في 12تموز، بحضور أمين عام المجلس الاعلى الوزير عصام القدومي، ووكيل المجلس، منذر مسالمة، والوكيلين المساعدين: غسان قبها ومروان الوشاحي.
جاء ذلك خلال لقاء حاشد واكبه 1200 منشط ومتطوع في قاعة الهلال الاحمر بمدينة البيرة.
وأكد اللواء الرجوب على أهمية الحدث، مشيرا الى انه يشكل انطلاقة حقيقية لمهمة تاريخية تتمثل بالاشراف على ما يزيد على 53300 طليعي وطليعية في المخيمات الصيفية، وهي عبارة عن بوتقة نموذجية لتشكيل الوعي في مسألتين مهمتين هما: أن فلسطين وطننا، وقدسية وحرمة كل فلسطيني، وشكر المؤسسات الشريكة في خوض المهمة الوطنية وهي: التربية والتعليم، والشرطة، وجمعية الهلال الاحمر، والجمارك، والمحافظات والأندية والهيئات المحلية والمؤسسات الشبابي، وأثنى على المرشدين والمنشطين والمتطوعين الاعلاميين وركز على أهمية التطوع.
وقال: نحن كفلسطينيين متفقين على أن الانقسام عار يجب ان ينتهي، والاتجاه نحو الحديث بمنطق الوطنية ووحدة الوطن، وأضاف: ليكن سلوكنا في المخيمات الصيفية دليل قدرتنا على تربية جيل وفق الاسس الوطنية”، واكد ان المسؤولية الأكبر تقع على كاهل المنشطين كونهم الجنود في الميدان، ومن واجباتهم التفاعل مع الطلائع والاحتكاك بهم ضمن البيئات والافكار والظروف المختلفة.
واوعز الرجوب لأطقم المجلس الحفاظ على التواصل مع المخيمات والاستماع الى متطلبات واحتياجات المنخرطين فيها دون أي حرج والحيلولة دون السماح لأي عائق على الصعيدين: المعنوي والمادي أن يقفا في وجه نجاح البرنامج وسعادة الطلائع.
وأشار الرجوب الى أن هناك اطارا عاما لبرنامج المخيمات ولكن للمنشطين الحرية في اختيار الطريقة الأمثل لتطبيق البرنامج في زواياه الخمس وهي: التثقيف الوطني، الصحة والبيئة، الرياضة، الفنون والحرف، الدراما والمسرح، وشدد على أهمية الثقافة الوطنية المستندة الى رواية الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته، وقال: في هذا السياق لا يُقال الا ما يشكل رمز وحدة للشعب الفلسطيني وفاء لتضحيات شهدائه واسراه الذين افتدوا الوطن، الى جانب تنمية روح القيادة والثقة بالنفس التي يمتاز بها الشعب الفلسطيني.
وأشاد بالحضور الطاغي للعنصر النسوي في صفوف المنشطين، مشيرا الى أهمية المرأة الفلسطينية، لا سيما وانها تشكل نصف المجتمع وتربي النصف الاخر، ويشهد لها التاريخ في الحركة النضالية ودعم القضية الفلسطينية التي نحن أحوج ما نكون لفهم أهميتها لدى العالم، وتمنى على الحضور التصرف على اسس عرفاتية في تربية الجيل القادم وتشكيل وعيه ورسم خططه.
ولفت الرجوب الى ثلاث سمات يتميز بها برنامج المخيمات وهي: أن كافة الشرائح موجودة وحاضرة، ما يشكل دليلا ملموسا على وحدة الشعب بمشاركة المحافظات الشمالية والجنوبية والشتات، وعبر عن امله ان يتمكن طلائعيونا في الشتات زيارة وطنهم والتفاعل مع المخيمات داخل الوطن وقال: “كنا وسنبقى نعمل على اساس شعب واحد يعيش نفس الظروف وضرورة وجود فرصة متساوية امام الجميع”، بالاضافة الى وجود مزيج وتفاعل من الذكور والاناث من المنشطين.
ووجه رئيس المجلس الأعلى باقامة احتفالات مركزية تطال كافة المحافظات، مع امكانية اقامة احتفالية مركزية يتم اختيار المميزين للمشاركة فيها، بحيث تكون ذات طابع وطني بحت برعاية المحافظين، لتكون رسالة للعالم اننا موجودون في أرضنا ولن نرفع الراية البيضاء، بل نرفع شعارات القدس درة التاج، وضد الانقسام، وسيادة القانون.
واشار الى أهمية التقييم للمخيمات، مشددا على انه يساهم في عملية التطوير على البرنامج والاستفادة من التجارب لتفادي اية ثغرات، وطالب المنشطين بعمل تغذية راجعة عقب الانتهاء من تنفيذ البرنامج.
وطالب الحضور أن يكونوا جزءاً من أية فعاليات اجتماعية ونضالية للوقوف في وجه الهجمات الاستيطانية، وخص بالذكر معاناة منطقة الخان الأحمر، وأكد انه من واجبنا التواجد معهم لأننا اصحاب القضية، وقال: “نحن شعب نتمنى الشهادة ولكننا نحب الحياة ونقاتل من أجل الحرية”.