” تامر صيام “مشوار رياضي حافل بالانجازات
فلسبورت | سهى الحمراوي- لاعب فريد حلق فى سماء التألق وفرض نفسه وأثبت جدارته بشكل مميز في دوري المحترفين و المنتخب الأولمبي وصولا المنتخب الأول .
تامر محمد صيام 25 عاما نجم نادي هلال القدس ومنتخب الوطني الفلسطيني ، تميز بلياقته البدنية وسرعته العالية واختراقه لدفاع وصناعة الاهداف واحرازها .
نشأ أبن مدينة القدس في أسرة رياضية حيث شجعه على ممارسة كرة القدم عائلته، فشقيقه الأكبر “إياد صيام” لعب لصالح أبناء وهلال القدس ، وشقيقه الآخر كابتن فريق نادي أبناء القدس، وشقيق والدته مسؤول عن نادي أبناء القدس .
كانت بداية صيام بين أروقة نادي ابناء القدس وتدرج بين فئاته العمرية حتى وصل للفريق الأول بعمر الـ 15 عاما وصعد مع الفريق للدرجة الثانية ، وفي عام 2012 لعب بين صفوف نادي ثقافي طولكرم لمدة موسم في الاحتراف الجزئي وصعد مع الفريق إلى الاحتراف بدون أي خسارة واستطاع تسجيل 17 هدفا في الدوري ، وعلى الرغم من صغر سنه إلا أنه تألق بجمالية أهدافه داخل الملعب جعلت عيون المدربين تشخص نحوه لينتقل عام 2013 إلى جبل المكبر لمدة نصف موسم والنصف الآخر لعب بين صفوف نادي شباب الخليل وحصد معهم المركز الثالث في الدوري ،كما ساهم مع العميد عام 2014-2015 بالتتويج في لقب الدوري بتسجيله 9 اهداف ، وفي عام 2016-2017 قرر الرحيل لناديه الام وساهم في أول موسم معهم في حصد لقب الدوري بتسجيله 10 اهداف .
ويعتبر هلال القدس فريق قادر على المنافسة ويسير بخطى ثابتة بعد تغلبهم على أهلي الخليل ولديهم الفرصة الاكبر للظفر بلقب الدوري والكأس.
وتحدث صيام عن أفضل مباراة في مسيرته الكروية يقول ” في عام 2015-2016 خضت أفضل مباراة مع شباب الخليل ضد نادي الخضر والفوز على الخصم في تلك المباراة حسم الدوري بنسبة 80%وأحرزت هدفي الفوز والهدف الثاني كان بطريقة جميلة ،وأيضا في عام 2016-2017 خضت مباراة حاسمة للدوري مع هلال القدس وكان المنافس ثقافي طولكرم وأحرزت هدف الفوز لفريقي “.
وحول أصعب مباراة يقول ” تعتبر مباراة أهلي الخليل عام 2016 في ملعب الحسين من أصعب المباريات على الرغم من تقدم هلال القدس بهدف نظيف بإعتبار فريق أهلي الخليل من أقوى الفرق وأعرقها “.
أصيب صيام عام 2014 بتجلط في الدم في يده اليمنى نتيجة عظمة موجودة في القفص الصدري تم استئصالها من قبل الاطباء وعلى إثرها غاب عن الملاعب لمدة ثلاثة شهور، بالاضافة إلى وفاة والده في نفس العام .
توالت المشاركات وكثر الابداع لصيام من ضمنها بطولة الدوري مع شباب الخليل عام 2015-2016 ضد فريق الخضر وانتهت المباراة بتسجيله هدفين مقابل هدف ، وشارك أيضا في بطولة الدوري مع هلال القدس عام 2016-2017 وكان الفريق المنافس نادي ثقافي طولكرم وانتهت النتيجة 2-1 وأحرز هدف الفوز ، كما شارك مع هلال القدس في السوبر الفلسطيني عام 2016-2017 ضد أهلي الخليل .
قدم صيام مردودا لافتا في جميع المباريات ما دفع المدربين الاستفادة من خدماته” فلعب مع المنتخبات الوطنية من الأولمبي إلى المنتخب الأول حيث تم استدعاء صيام للعب مع المنتخب للأولمبي عام 2012 من قبل المدرب السابق للمنتخب الأولمبي جمال محمود للمشاركة في بطولة المالديف ،كما شارك في تصفيات أسيا لسن 23 عاما وحصل على مركز أساسي في أول استدعاء إلى المنتخب الأولمبي، وحقق عام 2014 أول بطولة دولية “كأس التحدي الاسيوي “، موضحاً أهمية الخبرة الكبيرة التي حصل عليها من المدير الفني السابق للفدائي الكابتن “عبد الناصر بركات” .
ويرى صيام أن الفدائي أكد جدارته في التفوق وتحقيق الانجازات وانتهاج ثقافة الفوز خاصة بعد تأهله لكأس امم اسيا وهو ما يعكس قدرة الرياضة الفلسطينية أن تتبوأ أفضل الاماكن على الساحة الرياضية ، مؤكدا أن ارتدائه لقميص المنتخب الوطني شرف لا يوازيه شرف ، مفتخراً بتمثيل بلاده في الاستحقاقات الدولية ، مشيراً إلى أن حلمه الأكبر الاحتراف الخارجي.