الاهلي في البدايات
فلسبورت | ثائر رشاد الصغير -كما تعودنا ان ننتهي بعد البداية, تعودنا ان نبدأ بعد النهايات, ونعرف ان التزامنا بالمحافظة على المستوى الذي وصل اليه الاهلي يحتم علينا ان نبدأ بالعمل مبكرا, ننتظر موسماً جديداً شاقاً نتطلع به لإنجازات اكبر والى الطريق الاهلاوية التي رسمناها واكدنا عليها كلّ موسم.
بدأنا من حيث انتهينا, هكذا تعلمنا فان العمل المبتور يورث الفشل وان عملنا التكاملي جعلنا نصل الى حالةٍ من التجانس والتفاهم على قالب الفريق مع احداث التغييرات المطلوبة ليكون الاهلي افضل مما كان ويبدأ من حيث انتهى بمكانةٍ كبيرة.
تجديد الثقة بالكابتن عمار سلمان جاء بداية التفكير من حيان القواسمة وكوكبته الادارية للتخطيط للموسم الجديد على ارضٍ صلبة ووضع معايير معينة ينطلق منها الفريق لتحديد احتياجاته ونواقصه, وسد فراغ الراحلين عن الفريق.
ربما كانت بعض الرتوش الصغيرة تفصلنا عن الانجاز الكبير في الموسم السابق, بإرهاق النجوم ورصيدنا الاكبر بين الاندية بتمثيل اللاعبين بالمنتخب الوطني والمشاركة في المعسكرات الطويلة التي اورثت لاعبينا الاصابات, ناهيك عن مشكلة دخول صالح وحرماننا من جهوده في مباريات حاسمة, هذا كله جعل ادارة الاهلي تفكر في اعداد فريق متكامل بتوفير اللاعب الجاهز وبديله فكان التعاقد مع الاسماء الواعدة لتكون بدائلاً جاهزة تتبادل الادوار عند الحاجة, واقتصاد قدرات لاعبينا للأوقات الحاسمة في الموسم الكروي.
بداية جديدة استهلها الاهلي بتخطي عقبة الشقيق شباب الخليل بمباراة الديربي بافتتاح الموسم الكروي ببطولة الشهيد ابو عمار, تعطينا الثقة والدفعة لمواصلة العمل في بطولة اعدادية تضعنا بمرحلة تقييم اولية لما قمنا بإنجازه وتجربة الوجوه الجديدة للوصول للجاهزية المأمولة في الموسم الجديد, حيث ان النادي لن يبخل على الفريق بما يحتاج.
تحية ملؤها الامل للعاملين بصمت والمستثمرين بهذا الكيان والداعمين الكبار دون كلل وملل ودون النظر لما منحوه سابقا للنادي واستعدادهم الدائم لدعم النادي وتحمل مسؤولياته, فنادٍ يُحمل على اعناق الرجال الملتزمين لن ترميه ضائقة ولن يسير وحيداً ابداً, تحياتنا الكبيرة لأعضاء مجلس الادارة وعلى رأسهم الرئيس الفخري للنادي رجل الاعمال نافذ الحرباوي فهم وعدوا واوفوا ولازالوا يعدون ويوفون.