تونس تطمح إلى تخطي إنكلترا وفتح ممر إلى ثمن النهائي
فلسبورت | بعد خسارة مصر ثم المغرب فنيجيريا على التوالي، يدخل المنتخب التونسي في ثوبه ممثلا لأفريقيا (والعرب) غمار كأس العالم لكرة القدم 2018 في مواجهة قوية أمام إنكلترا مساء الاثنين عند الساعة الثامنة بتوقيت باريس (السابعة بتوقيت غرينتش) على ملعب “فولغوغراد” ضمن منافسات المجموعة السابعة. وتكون مهمة “نسور قرطاج” حفظ ماء وجه القارة السمراء. وليس إلا…
بدأ “فراعنة” مصر منافسات كأس العالم 2018 لكرة القدم بهزيمة مريرة في الوقت بدل الضائع أمام أوروغواي. ودشنت “أسود” المغرب المنافسة بنفس الشعور بعدما خسروا في الدقائق الأخيرة أمام إيران، فيما أكدت “نسور”نيجيريا ضعفها عندما خسرت أمام كرواتيا 2-صفر.
وبالتالي، يشكل دخول “نسور قرطاج” مونديال 2018 المقام بروسيا لغاية 15 يوليو/تموز فرصة سانحة لأفريقيا كي تحفظ ماء الوجه. ويخوض المنتخب التونسي مباراة قوية أمام إنكلترا الطامحة لعهد جديد بلاعبين جدد ومدرب جديد، وذلك مساء الاثنين على ملعب “فولغوغراد أرينا” عند الساعة الثامنة بتوقيت باريس (السابعة بتوقيت غرينتش) ضمن منافسات المجموعة السابعة، والتي تضم أيضا بلجيكا وبنما.
وللاطلاع على وضع منتخب تونس الذهني ومعرفة تطلعات لاعبيه، فما عليك إلا قراءة تصريحات المدرب نبيل معلول التي أدلى بها عشية المباراة. إنها تصريحات تسلط الضوء على حالة الفريق وفي الوقت ذاته تطرح خارطة طريق لتشكيلة يميزها التواضع والتجانس والإيمان بقدرات عناصرها. فماذا قال نبيل معلول؟ “هذا الجيل من اللاعبين يملك إمكانيات كبيرة، ولا نملك أي نجوم في منتخب تونس بل اللاعبين سواسية بالنسبة لي”. هذا كلام مدرب تعلم من أزمات وتجارب مضت، ويعي أهمية بالغة للجماعة مفضلا إياها على الفرد، وهي أيضا رسالة واضحة إلى لاعبيه بأن الفوز لن يتحقق إلا في حال تزود الجميع بالثقة وروح الاشتراك في الأفراح والأحزان.
ولم يخف معلول طموح فريقه في هذه البطولة العالمية العريقة، وقال صراحة وعلنا إن هذا الطموح هو “بلوغ الدور ربع النهائي”. يعني أن المنتخب الإنكليزي يعلم الآن أنه سيخوض مواجهة أمام كتيبة تعززت ثقتها على ضوء المباريات الاستعدادية التي أجرتها قبل وصولها إلى روسيا، فتعادلت أمام برتغال كريستيانو رونالدو وانهزمت بهدف يتيم فقط أمام ترسانة إسبانيا بقيادة الكهل أندريس إنييستا. فتونس، وكما أكد اللاعب أنيس البدري، جاهزة لمواجهة منتخب “الأسود الثلاثة”.
وقال البدري ظهر الأحد: “نحن متفائلون لأننا تعلمنا من دروس المواجهات الودية”، وضيفا: “أكيد هناك بعض من الضغط لأننا سنلعب في إطار منافسة كبيرة في كأس العالم، لكننا نحاول أن نكون أكثر هدوءا”.
وسيكون أمام “نسور قرطاج” فريق خال من الهجوم يتزعمه هداف من الطراز العالي اسمه هاري كاين، لاعب توتنهام وثاني هدافي الدوري الإنكليزي في الموسم الماضي بعد محمد صلاح. فريق يعود آخر انتصار له في المونديال إلى 2010 بجنوب أفريقيا أمام سلوفينيا.
وتجدد هذا الفريق من حيث التشكيلة، إذ لم يبق من منتخب إنكلترا الذي شارك في كأس العالم 2014 بالبرازيل سوى خمسة لاعبين بينهم المدافع غاري كاهيل ولاعب الوسط جوردان هندرسون والمهاجمان رحيم ستيرلينغ وداني ويلبيك. وتجدد كذلك طاقمه الفني إذ تولى أموره لاعب سابق لم يلعب في كأس العالم سوى مباراة يتيمة كانت أمام تونس في 1998، وفاز فيها الإنكليزي بثنائية نظيفة.
وهذا المدرب هو غاريث ساوثغيت، والذي أعلن عشية المواجهة: “لدينا مجموعة شابة والمستقبل أمامهم”، مضيفا: “نتعلم الكثير من الماضي.. أعتقد أن التاريخ يمكن أن يساعدنا لفهم كيف يمكن أن نحسن الأمور”.
فهل تروض “نسور قرطاج” منتخب “الأسود الثلاثة” لتحلق في سماء “فولغوغراد” وروسيا؟ …التفاؤل سيد الموقف.
وفيما يلي تشكيلة تونس المتوقعة أمام إنكلترا:
في حراسة المرمى: معز حسن – في الدفاع: ياسين مرياح، صيام بن يوسف، ديلان برون، علي معلول – في خط الوسط: إلياس صخيري، أنيس البدري، فرجاني ساسي – وبالهجوم: فخر الدين بن يوسف، وهبي خزري، نعيم سليتي.
المصدر : فرانس 24