الإعلامية الرياضية قادرة على إثبات هويتها إسوة بباقي زملائها الاعلاميين
فلسبورت | حوار أجرته أحرار جبريني – جوهرة خرجت من أزقة بلدة سلوان.. تنتمي لأسرة ومحيط يعشق الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص.. رأينا بريقها وانبهرنا بها لتملئ أركان الملاعب شعاع نور يسرق الأنظار.. هي أول صحفية رياضية اختصت في تغطية الأحداث الرياضية في فلسطين.. أدهشتنا بطريقة كتابتها وأمتعتنا بأسلوبها بالحوار.. كل من راها من الوسط الرياضي عرفها وأحبها واحترمها.. فهي متواجدة في جميع الأحداث الرياضية المتعلقة بلعبة كرة القدم.. فرضت حضورها أينما تواجدت.. تركت بصمة أينما حلت.. أنها الصحفية المخضرمة وأيقونة الإعلام الرياضي النسوي “سامية شعبان ”
“البطاقة التعريفية”
ابنة بلدة سلوان، مواليد العام 1973، صحفية في جريدة القدس، أرملة الرياضي سلطان مرعي، مؤسسة أول فريق نسوي في القدس ” شابات العاصمة”.
رحلتها مع الإعلام الرياضي
تقول شعبان أنها بدأت العمل في الاعلام الرياضي منذ أكثر من 13 عاماً من خلال التواجد في جريدة القدس والعمل فيها في مجال الحاسوب، حيث قام بتشجيعها المحرر الرياضي و الزميل (منير الغول) بكتابة موضوعات محلية، وسارت بهما الخطوات معاً الى عدد من ملاعب الوطن وشاركت معه بحضور أمسيات وندوات ومؤتمرات عديدة مكنتها من الانطلاق بالعمل الصحفي المتنوع، حيث قامت بتغطية عدد من الألعاب والمباريات المهمة في حين كان التركيز في أغلب الأوقات على الفعاليات النسوي.
وأضافت: اليوم أنا راضية هم رحلتي في عالم الصحافة الرياضية، وأسعى للاستمرار بها لتحقيق العديد من المكاسب الاجتماعية المهمة التي تمنحني اياها مهمة الاعلام والرياضة.
وحول انتخابها في رابطة الصحفيين الرياضيين اشارت شعبان إلى أن اختيارها بالانتخاب وبأعلى الأصوات وربما بالإجماع تقريبا جعلها تكون أول عنصر نسوي في الرابطة الأمر الذي يعتبر مصدر فخر وشرف كبير لها، مؤكدة على أنها تكون بقمة سعادتها عند مشاهدتها إعلامية جديدة تنطلق وتتواجد بالملاعب، حيث تعمل على متابعتها من بعيد وتحاول الاتصال بها وتشجعيها.
سر نجاحها واستمرارها في الحقل الإعلامي الرياضي
تؤكد شعبان على أن التواجد في منصة اعلامية كبيرة متمثلة “بجريدة القدس” يساهم في هذا البقاء بدرجة رئيسة وكبيرة لأنه يسهل عليها ربط كافة الاتجاهات والزوايا والأحداث والأخبار، كما أنها شغوفة دوماً بمتابعة أخبار الرياضة وحضورها.
رأيها بالإعلام الرياضي المحلي
تقول شعبان: بمنتهى الصراحة أنه وبالرغم من وجود عدد كبير من الصحفيين والصحفيات على قدر كبير من المسؤولية والمهنية، الا أن الظاهرة التي تسود في الأعوام الأخيرة هي عدم القدرة على توظيف الجهود بشكل لائق للنهوض برابطة الصحفيين الرياضيين التي كان يجب أن تكون أفضل بكثير من وضعها الحالي، معربة عن أسفها بإضاعة سنوات عديدة من قبل الزملاء بالخلاف والتناحر في وجهات النظر السلبية، مؤكدة على أن ذلك يجعل الإعلام المحلي يتأخر بمسافة كبيرة عن وضع الإعلام في الدول العربية المجاورة، متمنيةً من اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الإسراع بتشكيل اتحاد الاعلام الرياضي الفلسطيني الذي سيساعد حتماً على النهوض بالجسم الاعلامي وتوحيده بالاعتماد على الخبرة والثقافة والدرجات العلمية.
نظرتها للرياضة النسوية الفلسطينية
ترى شعبان أن الرياضة النسوية ظلت سنوات طويلة وراء ستار الخوف من المعتقدات والتقاليد البالية ما أفقدها رونقها ولم يعطها حقها، ولكن مع مجيئ اللواء الرجوب الذي منح الرياضة النسوية قبلة الحياة ونهض بها لتشمل العديد من المحافظات، حيث تكونت الفرق وانطلقت المنافسات من خلال الدوريات النسوية والمشاركات النسوية في البطولات القارية والدولية والأسيوية، معتقدةً أن من السلبيات التي تحيط بالكرة النسوية هي مغادرة أغلب الفتيات لدى بلوغهن سن 18-20، بسبب الدراسة الجامعية أو الزواج أو لكون السن يلعب دوراً في تقليص حجم مشاركة الفتاة بالنظر الى تمسك بعض العائلات بعادات متشددة وأتمنى أن يجد اتحاد الكرة حلا لهذه الظاهرة.
طموحها رغم المعيقات
تطمح شعبان إلى الالتحاق بمركب الاعلام العربي أو الدولي لمواكبة النهضة الرياضية والالكترونية المتطورة لمواصلة تفاصيل الحياة الرياضية والاعلامية بما يلبي حاجات الناس.
الإعلامية الرياضية قادرة على إثبات هويتها إسوة بباقي زملائها الاعلاميين
تؤكد شعبان أنه بدون أدنى شك أن الإعلامية الرياضية قادرة على اثبات هويتها، وتنجح بالتفوق على الكثير من زملائها اذا ما توفرت لها الوسائل التي تضمن لها العمل بحرية وراحة بعيداً عن أي مضايقات أو مؤثرات سلبية.
وتضيف شعبان بأن عدد الإعلاميات الرياضيات بحاجة الى مزيد من السواعد حتى ننهض بالإعلام النسوي الرياضي مقارنة مع الإعلام المحلي الذي تتواجد فيه نسبة أكبر من الاعلاميات.
الدمج بين الكتابة والتصوير للصحفية الرياضة
تشير شعبان إلى أنه في ظل الثورة الإلكترونية بات من الضروري تحقيق ذلك سيما وأن الاخبار العاجلة تستوجب دائماً تعزيز الخبر بصورة توضيحية من جميع الميادين، فما المانع من ذلك مثل فتح أجهزة الموبايل لبث مباشر أو تصوير فيديو ففي ذلك أكبر وأوضح توصيف لطبيعة الحدث.
ينقص الإعلامية الرياضية الفلسطينية الجرأة حتى تصل الى العالمية
ما ينقص الإعلامية الرياضية الفلسطينية حتى تصل إلى العالمية هو الجرأة والخبرة ومتابعة الأحداث الدولية والعربية وقراءة الواقع الرياضي الدولي بإلمام كبير، مؤكدة أن لدينا نقص شديد في هذه الزوايا، معتقدةً بأن الإعلاميات بحاجة إلى المزيد من الوقت حتى يصلن الى العالمية.
نصيحة للصحفية الرياضية
وجهت شعبان نصيحة للصحفية تتمثل في أن الرياضة هي أجمل مظاهر الثقافة في البلد، وهي ظاهرة اجتماعية مميزة تستحق أن نسلط عليها الضوء باستمرار، ونصيحتي من القلب لكل الصحفيات البقاء في ساحة الإعلام لأطول فترة ممكنة.
وعن رأيها باللواء جبريل الرجوب
تقول شعبان : “اللواء الرجوب يعتبر قبطان الرياضة وضابط إيقاعها الحديث وناقلها الى العالمية ورافع مستواها في مختلف المجالات، وهو يستحق بجدارة أن يكون رئيساً لكافة الدورات الانتخابية القادمة لاتحاد كرة القدم مع دعائنا له بالصحة والعافية”.