الاحتلال يواصل التحريض على الرياضة الفلسطينية
فلسبورت |اعلام الاتحاد – لم يروق لسلطات الاحتلال الإسرائيلي مال حققته الرياضة الفلسطينية من نجاح ،فمنذ تقدم المنتخب الفلسطيني على المنتخب الاسرائيلي لكرة القدم على لائحة التصنيف الدولي للمنتخبات العالمية والتي تصدرها الفيفا ، ورجال الاحتلال وبقية الطغمة يبحثون جاهدين في كيفية اعاقة الرياضة الفلسطينية ووضع العصا في دواليبها المتحركة .
وقد ظهر هذا جليا منذ المشاركة الفلسطينية الفاعلة في كأس امم اسيا لكرة القدم، التي تستضيفها الامارات العربية المتحدة، وما رافق هذه المشاركة من تأييد شعبي وتفاعل جماهيري فلسطيني عربي في الداخل والخارج ، وفي كل مواقع النفي الفلسطينية .
فما ان اطلق الحكم صافرته معلنا نهاية لقاء المنتخبين الشقيقين الفلسطيني والسوري بالتعادل السلبي ،وما قدمه الفدائي في اللقاء من اداء مشرف امام الاشقاء نسور قاسيون، حتى خرجت علينا العديد من وسائل الاعلام الاسرائيلية محرضة بل ومحرفة لتصريحات لفقتها على لسان اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم و المدير الفني للمنتخب الكابتن نور الدين ولد علي ،عندما قالت : ان الرجوب منع المدير الفني للمنتخب الفلسطييني نور الدين ولد علي من ضم لاعبين الى المنتخب الفلسطيني من الداخل، وأضافت: ان الرجوب حظر على اللاعبين العرب اللعب مع المنتخب الفلسطيني .
بالمقابل دارت حوارات في العديد من محطات التلفزة الإسرائيلية ووسائل الاعلام الاخرى، متسائلة عن السبب الذي يسمح للاعبين العرب من الداخل باللعب مع المنتخب الفلسطيني، وطالبت العديد من الاصوات باتخاذ قرار بمنعهم من اللعب مع فلسطين ، في خطوة تهدف الى ارباك اللاعبين وتشتيت انتباههم وتركيزهم في المباريات القادمة .
وفي تلك الاثناء كانت سوزان شلبي عائدة من دولة الامارات العربية بعد ان حضرت حفل افتتاح بطولة امم اسيا باعتبارها عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الاسيوي لكرة القدم ، وعلى معبر الكرامة احتجزت لمدة ست ساعات ، ولفقت لها تهمة ، وخرجت بالكفالة الى موعد المحاكمة .
وقد لاقى هذا العمل استنكارا واسعا لدى الأوساط الرياضية الفلسطينية والعربية بل والعالمية ، لما تتمتع به ” شلبي” من احترام ،بالاضافة الى كونها عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الاسيوي ونائب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ، كما تتمتع ” شلبي” بسمعة دولية فهي شخصية معروفة على الصعيد الدولي وكل ذلك لم يشفع لها .
ولم يتوقف الامر عن هذا الحد بل خرجت علينا الرابطة اليهودية في استراليا وعشية لقاء المنتخبين الفلسطيني والاسترالي يوم الخميس 10/1/2019 ودعت الاتحاد الأسترالي لكرة القدم، إلى انسحاب المنتخب الاسترالي من مباراته المقررة الجمعة 11/1/2019 أمام المنتخب الفلسطيني، ضمن الجولة الثانية من بطولة كأس أمم آسيا، المُنعقدة في الإمارات.
وقال رئيس الرابطة الدكتور ديفيد أدلر، إنه “وبحال اضطر المنتخب الأسترالي إلى اللعب ضد منتخب فلسطين، فإنه وعلى الأقل، يجب أن يُصاحب ذلك بالاحتجاج، عبر إرسال رسالة واضحة لا لبس فيها، إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، لعرض تحيّز الاتحاد الآسيوي، وسياساته المعادية للسامية”.
وأوضحت الرابطة في البيان، أن “فلسطين” ليست دولة معترف بها من قبل المجتمع الدولي، وعليه، فإنه لا ينبغي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أن يعترف بها كـ “فلسطين” كعضو.
وذكّر البيان، بأن الاتحاد الآسيوي قد طرد إسرائيل منه في العام 1974، مشيرا إلى أن الاتحاد “تُهيمن عليه المصالح العربية”.
زد على ذلك حملة الاعتقالات التي شملت العديد من ابناء الحركة الرياضية ، واقتحام مقر اللجنة الاولمبية بمدينة البيرة للمرة الثانية على التوالي وخلال عدة ايام في خطوة تدل على اصرار سلطات الاحتلال على ممارسة عنجهيتها بالرغم من كل الدعوات والإدانات التي رافقت عملية الاقتحام الاولى للمقر .
هذا بالإضافة الى توقيف العمل في ملعب صور باهر في ضواحي القدس ، واعتقال العديد من اعضاء الهيئات الادارية للاندية ، وابناء الحركة الرياضية .
هذا فيض من غيض مما يقومون به اتجاه الرياضة الفلسطينية .
ويبقى السؤال المهم هنا : الى متى سيبقى اصحاب القرار في الاتحاد الدولي والاتحادات القارية وكل من له علاقة بما يدور مكتوفي الايدي اتجاه ما يحاك ضد رياضتنا الفلسطينية ؟
سؤال يتردد على السنة الكثيرين من ابناء شعبنا !!!!
بانتظار الاجابة .