فلسبورت | بات المنتخب الفرنسي أول المتأهلين إلى الدور ربع النهائي لمونديال روسيا بعد أن قهر ظهر السبت نظيره الأرجنتيني بنتيجة 4-3 على ملعب “كازان أرينا”. وقدم “الديوك” أداء خارقا للعادة بقيادة مهاجمهم الشاب كليان مبابي، صاحب هدفين في مرمى “الألبيسيليستي”. وسيواجهون في الدور المقبل الأوروغواي الفائزة على البرتغال 2-1.
كان التساؤل قبل المباراة، هل سيتمكن المنتخب الفرنسي من إيقاف ليونيل ميسي وتخطي الأرجنتين؟ والجواب كان صارخا: “الديوك” أوقفوا مهاجم برشلونة وقهروا “الألبيسيليستي”، وفازوا عليه بنتيجة 4-3 ظهر السبت على ملعب “كازان أرينا”، ليتأهلوا متألقين إلى الدور ربع النهائي لمونديال روسيا.
وكان نجم هذه المواجهة المثيرة الثرية في الأهداف لاعبا شابا ذا 19 عاما واسمه كليان مبابي، هز شباك الحارس الأرجنتيني أرماني مرتين وأحرز ركلة جزاء حولها زميله أنطوان غريزمان إلى هدف التقدم 1-صفر في بداية الشوط الأول.
وقدم لاعبو المدرب ديدييه ديشان أداء مبهرا، غطوا من خلاله على ميسي ودي ماريا وأغويرو، وباتوا ضمن المرشحين البارزين لبلوغ النهائي. ولكن قبل ذلك، سيواجهون يوم الجمعة المقبل في ربع النهائي الأوروغواي التي تغلبت البرتغال 2-1.
وفرض الفرنسيون سيطرة واضحة منذ انطلاق المباراة، فالتمريرات خلف الدفاع وسرعة مبابي الفائقة، فضلا عن المراقبة الشديدة التي تعرض لها ميسي من قبل نغولو كونتي، أعطت لـهم الأفضلية على منافسهم. وكانت أول فرصة سانحة لهم في الدقيقة التاسعة إثر هجمة قادها مبابي ليرتكب ماسكيرانو خطأ على مهاجم باريس سان جرمان، ليعلن الحكم ضربة حرة مباشرة عند مشارف منطقة الجزاء نفذها غريزمان لتضرب الكرة في العارضة وتعود إلى الميدان فيستعيدها الدفاع الأرجنتيني.
لكن خفة مبابي أثارت الهلع وسط دفاع الأرجنتين، وعلى إثر هجمة ثانية قادها مبابي في الدقيقة 11 على مسافة 60 مترا لينطلق كالسهم صوب المرمى ويخترق خط وسط “الألبيسيليستي” ثم دفاعها، تدخل ماركوس روخو بخشونة وأوقف زحف المهاجم الفرنسي، ليعلن الحكم ركلة جزاء شرعية صارخة حولها غريزمان إلى الهدف الأول (13).
وفي الدقيقة 19، حصلت فرنسا على ضربة حرة مباشرة عند مشارف منطقة الجزاء إثر خطأ للمدافع نيكولا تاغليفيكو على الصاروخ مبابي، فنفذها بوغبا مسددا خارج المرمى. وتواصلت حملات فرنسا حيث انطلقغريزمان على الجهة اليمنى ليتوغل في دفاع الأرجنتين ويمرر لزميله جيرو، إلا أن الحارس أرماني كان يقظا ورصد الكرة بيديه (26).
أما الأرجنتين، فلم تستفق سوى بعد مرور نصف الساعة الأول، فبدأ ميسي ودي ماريا وبافون بالتحرك محاولين إدراك التعادل. وبعد هجمات متواضعة، تمكن دي ماريا أن يعيد الأمل لزملائه وسجل هدفا جميلا في الدقيقة 41 بتسديدة قوية من 25 مترا أسكنها مباشرة في زاوية الحارس لوريس.
وبإدراكهم التعادل، استعاد لاعبو سامباولي الثقة والتوازن، وتفطنوا لهجمات مبابي السريعة، فيما ظهر نشاط ميسي أكثر وضوحا. وفي الدقيقة 48، خادع غابريال ميركادو هوغو لوريس وحول تسديدة ميسي إلى الهدف الثاني، بعد ضربة حرة مباشرة نفذها دي ماريا.
لكن فرنسا لم تستسلم، بل انتفضت وتمكنت من إدراك التعادل عن طريق مدافعها بنجامان بافار بتسديدة قوية أسكنها في زاوية مرمى الحارس أرماني، إثر تمريرة عرضية من أومتيتي صوب هيرنانديز الذي مرر لبافار (57). وانهارت الأرجنتين تحت وطأة مبابي وغريزمان وجيرو، وتمكن مهاجم باريس سان جرمان بسرعته وخفته ودقته وقوته من تسجيل الهدف الثالث بعد أن تقدم بالكرة في دفاع المنافس وتحول لليسار فيسدد في الشباك (64).
ولم ينته عرض مبابي بل استمر في الدقيقة 68 عندما استفاد من خدمة على طبق من ذهب من ماتويدي، الذي مرر لجيرو قبل أن يحول الكرة لمبابي مسجلا الهدف الرابع في مرمى الأرجنتين. وأدرك ميسي حينها أنه اقترب من الاعتزال دوليا…
وفي الوقت بدل الضائع سجل أغويرو هدفا ثالثا شرفيا لفريقه، قبل أن ينسحب من مونديال روسيا بضربة قاسية فرنسية.
