فريق اتحاد نابلس النسوي منبع للمواهب الكروية
فلسبورت | بيان قرعان لطالما كانت الفئة الناشئة أبرز ما تميز الأندية الرياضية، فهي العمود الأساسي للأندية وللمنتخبات الوطنية، ففي فلسطين نجد ان هذه الفئة تتواجد بكثرة، الا أنها لا تجد الفرص الحقيقة لإبراز مواهبها، لكن فريق اتحاد نابلس النسوي سعى جاهدا للاعتماد الكلي على هذه الفئة، ما جعله يتميز ويظهر بقوة على صعيد الكرة النسوية الفلسطينية.
كرة القدم النسوية ما زالت تواجه عدة مشاكل
قال مدرب فريق اتحاد نابلس السابق هيثم عطعوط “إن كرة القدم النسوية في فلسطين ما زالت تواجه عدة مشاكل، فلا يوجد الا أربع أندية فقط تشارك في الدوري العام مما قلل من حدة المنافسة بين الفرق وهذا انعكس على أداء اللاعبات، عدا عن عدم استكمال البطولات، أما بالنسبة للمنتخبات يتم تجميعها قبل البطولات الرسمية بمدة قصيرة، والمشكلة الأكبر تكمن في ضعف البنى التحتية، فالمنشئات الرياضية من صالات وملاعب لا تفي بالغرض، عدا عن ضعف الدعم المادي للكرة النسوية”
وأضاف: “يوجد في فلسطين لاعبات ناشئات مميزات، ينتظرهن مستقبل مشرق كفريق اتحاد نابلس النسوي الذي يمتلك لاعبات جلهن من الفئة الناشئة، تمكن وبقوة الصاروخ الظهور على الساحة الرياضية الفلسطينية والمنافسة ومقارعة جميع أرفاد المنتخبات، في جهد لم يتعدى العام ونصف، لكن ينقص هذا الفريق اهتمام من قبل القطاعات التي تدعم وتهتم في الكرة النسوية للوصول الى المستوى المطلوب “، مؤكدا أن هذا الفريق إذا حصل على الدعم المطلوب سينافس بشدة على الألقاب، ولاعباته سيصبحن العمود الأساسي للمنتخبات الوطنية. من الجدير بالذكر أن عطعوط يعمل الآن كمدرب في أكاديمية جوزيف بلاتر فرع نابلس للإناث
من نادي صيفي الى المنتخب الوطني
حلا الصراوي التي بدأت تمارس كرة القدم عندما شاهدت الفتية يلعبون بالكرة بجانب منزلها، ما منحها الحافز لتجربة هذه الرياضة، الا أن النظرة العامة للفتاة التي تداعب الكرة بين قدميها في الأزقة شكل عندها حاجز، ما دفعها عند انضمامها لأحد الأندية الصيفية لاختيار كرة القدم، فوجدت دعم كبير من الدكتور سليمان العمد في بداية مشوارها، تقول: “وضعت منذ البداية هدف التميز في لعبة كرة القدم وليس فقط أن أكون لاعبة، فبعد الانتهاء من المدرسة أعود الى المنزل وأتدرب بمفردي، فاختياري لهذه اللعبة جاء نتيجة عشقي لها، بالإضافة لشعوري بانني سأتميز، وهذا ما حصل، انضممت لنادي خطوات الذي وفر لي ولزميلاتي كافة الإمكانيات، وسمح لي بأن أثبت نفسي كلاعبة مميزة، لأنتقل بعد ذلك الى نادي اتحاد نابلس، لأتمكن بعدها من ارتداء فانيلة المنتخب الوطني الفلسطيني”. وبينت الصراوي ان فريق اتحاد نابلس ليس كأي فريق فالعلاقة بين اللاعبات والطاقم الفني والإداري كالعائلة، والهدف واضح وهو التقدم والصعود الى منصات التتويج، والمنافسة على الصعيد الخارجي، لكن هذا يحتاج الى دعم مادي ومعنوي لتحقيق الهدف المنشود.
تكاتف أركان الفريق مكنته من تجاوز العقبات
أما سارة الشخشير فلم تتردد للعب بجانب شقيقها في شوارع مدينة نابلس لتنقل بعد ذلك الى نادي عيبال حيث صقلت موهبتها هناك، أشارت الى أن انتقالها الى نادي اتحاد نابلس ساعدها كثيرا وجعلها تحفر اسمها من ذهب بين الأسماء الكبيرة، على الرغم من صغر سن اللاعبات اللواتي يلعبن في صفوفه، الا ان عراقة هذا النادي وتكاتف أركان الفريق مكن الجميع من تجاوز العقبات، والظهور بصورة مشرفة في البطولات.
يشار الى ان الشخشير انضمت الى منتخب فلسطين تحت 15 عاما وستشارك في بطولة غرب آسيا في الإمارات.