ارثوذكسي بيت لحم ومركز قلنديا في لقاء الحسم والتتويج وقطف الثمار
فلسبورت | بسام ابو عرة ومحمد التمام- يسدل الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة غدا الخميس الستارة عن اخر فصول دوري جوال السلوي بلقاء القمة والتتويج الذي يجمع الاشقاء ارثوذكسي بيت لحم ومركز قلنديا عند الساعة السابعة مساء على صالة بلدية سلفيت، ليطوي الاتحاد صفحات الدوري الممتاز بعد رحلة طويلة من المباريات ذهابا وايابا والفاينل فور للمربع الذهبي ووصل التتويج والاعلان عن بطل النسخة الجديدة من دوري جوال السلوي 2018 .
وانهى الاتحاد كافة الاستعدادات اللوجستية والفنية مع الجهات ذات الاختصاص من بلدية سلفيت والامن والشرطة والهلال الاحمر وشركة جوال الراعي الحصري للدوري ومع جميع اركان اللعبة واللجنة الاولمبية من اجل الخروج بنهائي خيالي مميز يكون افضل ختام لافضل دوري.
ويسبق اللقاء الختامي للدوري تكريم الداعمين والراعين والمساندين للعبة والاتحاد وعلى راسهم اللواء جبريل الرجوب واللجنة الاولمبية وشركة جوال وقناة فلسطين الرياضية ووسائل الاعلام والطواقم التحكيمية والصالات الرياضية المحتضنة لمباريات الدوري.
وعن مجريات اللقاء الحاسم للظفر باللقب، فان كفة الفريقين متساوية تماما بالفوز كون كل فريق فاز بلقاء وخسر مثله، والان سيكون اللقاء الثالث في سلسلة الفاينل فور النهائي لحسم الدوري ، وكل فريق منهما يستحق اللقب لما بذل كل فريق منهما من جهد وتعب ووقت ومال للوصول لمنصة التتويج بجدارة واستحقاق، فكان لا بد من قطف الثمار وسيكون للمجد والمجتهد بينهما اكثر .
وكان رد فريق ارثوذكسي بيت لحم اعتباره امام مركز قلنديا في اللقاء الثاني من نهائي الفاينل فور وتفوق على قلنديا بنتيجة 97 نقطة مقابل 92 فيما كان مركز قلنديا حسم اللقاء الاول بينهما في بيت لحم بعد ربع اضافي كونهما تعادلا بالوقت الاصلي 79 نقطة لكل فريق قبل ان يحسمه المركز بالاضافي بنتيجة 91 نقطة مقابل 83 لتكون هناك مباراة ثانية على صالة سلفيت انتهت بفوز بيت لحم وتأجيل الحسم لليوم الخميس عند الساعة السابعة مساء وهي الحاسمة بين الفريقين للتتويج باللقب.
وفي هذا اللقاء الضبابي الذي يصعب التكهن بنتيجته والفائز منهما كونهما متقاربين في الاداء والمستوى والاوراق الرابحة بينهما وكون اللقاء الحاسم ولقاء اللقب يختلف كليا عن المباريات السابقة فكل فريق سيقاتل حتى الرمق الاخير حتى يحقق مبتغاه الفوز والتتويج.
الكتيبة الفدائية لقلنديا تحت اشراف المدرب غسان عليان سيكون عليها ارضاء هذه الجماهير الغفيرة التي اعادت للكرة البرتقالية رونقها ومذاقها الرائع بعدما عزفت الجماهير عن المتابعة الحثيثة للدوري، فكان لجماهير قلنديا الفضل واليد العليا بعودة الجماهير السلوية للصالات وباعداد وافرة جعلت من الشارع الرياضي الفلسطيني يتفاعل بقوة مع دوري جوال السلوي ، لذلك سيلعب الفريق القلنداوي بقوة وتركيز في اللقاء الختامي من اجل الوقوف على المنصة وهذا يعني مزيدا من التفاهم بين الفريق داخل الصالة واغلاق المنطقة الدفاعية بطريقة افضل ومساعدة اللاعبين للنجم الاول الاجنبي افلاندو ليكون بالموعد لانه الورقة الرابحة للفريق ويحتاج بعضا من المساعدة من بدرية وحمد وصائل وشحادة وعياد حتى يستطيع حسم الموقف لمصلة قلنديا.
اما كتيبة الخبرة وعملاقة بيت لحم فهم ايضا قادمون للوقوف على المنصة لنيل اللقب بقوة وجدارة، فالفريق استعد منذ البداية حتى يصل لهذه اللحظة التاريخية ويقطف الثمار التي طالما انتظرها بشغف ويعود بالكأس لمدينة المهد معانقا اللقب، فريق بيت لحم او كتيبة العملاقة تمتاز بطول اللاعبين وهذه ميزة جيدة جدا لصالح البندك خاصة تحت السلة ،ولديهم اكثر من لاعب يجيد الثلاثيات اضافة الى الاجنبي الذي قدم مباراة كبيرة في اللقاء الثاني لكن سيكون من الصعب على الفريق التلحمي ايقاف الحماس غير المسبوق لدى لاعب قلنديا الاجنبي افلاندو،لكن في احسن الاحوال قد يتم الحد قليلا من خطورته.
الفريقان لعبا مباراتين مع بعضهما البعض بالفاينل فور وعرف كل منهما الاخر جيدا والان سيكون هناك بصمة للمدربين في هذا اللقاء لحسم اللقاء.
فنيا المدربان اصبحا يعرفان بعضهما البعض جيدا واصبحت نقاط القوة ونقاط الضعف لهما وللخصم واضحة وهذا يتطلب عليهما اولا التحضير النفسي للمباراة واعطاء اللاعبين المعنوية المطلوبة لاعطاء وتقديم كل ما لديهم ، قلنديا يجب ان تدخل بتركيز عالي وهي على علم ان بيت لحم ليس بالخصم السهل وانه فريق قادر على الفوز والعودة للاجواء باي لحظة ، كما بيت لحم التي سيعطيها البندك الثقة الكاملة والتحفيز الايجابي ان فريقهم قادر على الفوز باللقاء واللقب.
دفاعيا على قلنديا مجددا ان تعرف جيدا اغلاق مفاتيح لعب بيت لحم تحت السلة مع الاخذ بعين الاعتبار تجنب الافراط بالفاول ومعرفته الحد من خطورة جيمس وابراهيم حبش ،من ناحية بيت لحم عليهم التركيز والحد من خطورة جوينز اطول وقت ممكن والاخذ بعين الاعتبار ايضا الاغلاق على بدريه وعياد وهذا ايضا يتطلب التركيز العالي ، على المدربين ادراك الامور جيدا وعلى اللاعبين التركيز العالي دفاعيا على ان يعرف كل لاعب مهامه ومسئوليته في الملعب.
هجوميا قلنديا وفي تاريخها بالفاينل فور عندما يتوزع الحمل التهديفي على اللاعبين يكون وضع قلنديا بخير وهذا يتطلب التحرك دائما من دون كرة واتخاذ القرار والثقة في الوقت المناسب، وهذا امر يتميز به لاعبو قلنديا ، بالنسبة لبيت لحم عليها التعلم من بعض الاخطاء وتجنبها بشكل كبير وخاصة الفردية والارتجالية المفرطة في الهجوم والتركيز وعدم اضاعة الكرات السهلة تحت السلة واحراز اكبر عدد متاح من الرميات الحرة قبل فوات الاوان .
المباراة معقدة منتظرة مباراة مغلقة بين طرفين واكيد وكالعاده ستنتهي بتفاصيلها الصغيرة وسيستمتع بها كل من سيحضر الصالة او من سيتابعها على الشاشة .
وكان وصل فريق قلنديا النهائي بعدما فاز على حامل اللقب السرية بمباراتين مقابل خسارة واحدة فيما وصل فريق ارثوذكسي بيت لحم النهائي بعد حسم موقعتين من ثلاثة مع الاشقاء ارثوذكسي بيت ساحور ليكون الطرف الثاني في النهائي.
المباراة غدا الخميس الساعة 7:00 مساء في صالة سلفيت وستنقل مباشرة على تلفزيون فلسطين الرياضية .
كتيبة العمالقة ارثوذكسي بيت لحم: بقيادة المدرب صالح البندك والنجوم: ابراهيم البندك، ابراهيم حبش، اياد عبد الله، موسى بشير، جيمي وليامز، عبد القادر محمد، توفيق رفيدي ، فراس فريج، جورج قنواتي وجورج طافش.
كتيبة الفدائيين “قلنديا” بقيادة المدرب غسان عليان والنجوم: نزار شحادة، صائل قاسم، نديم بدرية، اسماعيل حمد، مؤيد متخ، ابراهيم عياد، احمد عمرية ، حاتم صندوقة، ادهم الجمزاوي ، باسل خضر، محمد عماد والورقة الرابحة افلاندو.
فمن ستكون له الكلمة العليا اليوم ويرفع الكأس للمرة الاولى بتاريخه قلنديا المتحفز ام ارثوذكسي بيت لحم الخبرة؟