اهم الاخباركرة القدم

“الفدائي” يقطع خطوة مهمة نحو التأهل لنهائيات أمم آسيا في الامارات

فلسبورت| أنجز فرسان المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، مهمتهم أمام ضيف فلسطين المنتخب العُماني الشقيق بنجاح فائق، عبر التغلب عليهم بهدفين مقابل هدف، ضمن لقاءات الجولة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى الامارات 2019″ .

الفدائي الكبير، ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، في المواجهة الأهم والأقوى في المجموعة، التي وضعته على أعتاب الامارات، ولم يخذل جماهيره التي جاءت من كل المدن والمحافظات الفلسطينية، وحقق فوزاً مستحقاً قوامه (2/1) ليعتلي الصدارة برصيد 6 نقاط من انتصارين.
الانتصار الذي حققه فرسان الوطن أمام عُمان لم يكن بضربة حظ، أو بسبب انتعاشة مؤقتة بسبب الحضور الجماهيري الكبير من أنصار الفدائي، بل جاء نتيجة وترجمة لعمل كبير ودراسة مستفيضة قام بها الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم، من أجل تحقيق التفوق على منتخب قوي وعريق وله تجارب عربية وخليجية وآسيوية، فما سبق اللقاء من اعداد في المغرب والبحرين ساهم في وصول المنتخب لدرجة التركيز العالية التي ظهر عليها.

اسلوبان مختلفان
يمكن القول: ان “الفدائي” خاض مواجهته أمام عُمان بأسلوبين وطريقتين مختلفتين للعب وهذا امر منطقي وواقعي، في الشوط الأول قدّم لنا فرسان الوطن وجبة كروية دسمة، خلق خلالها نجوم المنتخب الفرص المطلوبة للتسجيل، فسجلنا هدفين رائعين بأسلوبين مختلفين، وأهدرنا في المقابل العديد من الأهداف لزيادة الغلة، لكن الأهم كان الفوز والظهور القوي للفدائي، سواء في عملية الضغط الكبير وافتكاك الكرة الناجح، التي مارسها نجوم المنتخب وخاصة ثنائي الارتكاز محمد درويش وشادي شعبان، او التحركات السريعة لظهيري الجنب عبد الله جابر من المحور الأيسر ومصعب البطاط من الميمنة والمساعدة والدعم الكبير الذي لقياه من الثنائي تامر صيام في الميسرة وجوناثان في اليمين، إضافة الى التحرك الدائم والمزعج لثنائي الهجوم ياسر إسلامي، حيث أثبت أنه لاعب كبير بتحركاته الواعية ونقله للكرة وقدرته على التسديد والتسجيل وكذلك زميله المزعج والمتحرك سامح مراعبة.

تراجع منطقي
في الشوط الثاني، كان من الطبيعي أن يتراجع أداء الفدائي، فلا يمكن ان نلعب بنفس الأسلوب الذي أدينا فيه الشوط الأول، بفعل المجهود البدني الكبير الذي بذل في الشوط الأول ونحن في نهاية موسم كروي طويل وشاق، اضافة الى الهدف المزعج والمتأخر لعمان في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، وهذا الهدف كان بمثابة استعادة الثقة من جانب لاعبي عُمان التي افتقدوها طوال فترات الشوط الأول.
لا يعقل أن نطالب لاعبي المنتخب باستمرار الضغط الكبير، فنحن نريد الفوز، وعُمان اندفعت من اجل البحث عن التعادل، لذلك حتى التغييرات التي أجراها الجهاز الفني والكابتن عبد الناصر بركات كانت منطقية عبر اشراك الثنائي محمد يامين والكسيس نصار لاحداث التوازن في منطقة الوسط بعد تراجع مستوى شعبان وجوناثان، حيث لاحظنا تحركات نصار من المحور الأيمن من أجل منع مدافع عُمان من التقدم، وتبعه في الدقائق العشر الأخيرة اشراك أحمد ماهر، لاستغلال مهاراته وسرعاته، في الهجمات المرتدة التي كان من الممكن استثمار بعضها في الدقائق الأخيرة من اللقاء.
على أي حال، حقق الفدائي المهم وتجاوز العقبة الأهم في هذه المجموعة، وهذا الأمر سيجعل المنتخب مرشحاً قوياً من أجل البقاء في الصدارة ان شاء الله حتى النهاية.

المصدر: جريد الأيام الفلسطينية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى